اجتماع افتراضي مع عضو المجلس كولمان أ.
عملت جاين آيرز على بناء مسارها المهني من خلال خدمة مدينة ديترويت، وبتركيزها على عائلات الطبقة العاملة، وشباب ديترويت الفقراء.
ولدت آيرز ونشأت في مدينة ديترويت، وعاشت في نورث روسدل بارك (North Rosedale Park). وتنحدر آيرز من عائلة مليئة بالمثقفين والنماذج التي يحتذى بها، ومن بينهم أمها، التي عملت بمهنة التدريس في إحدى مدارس ديترويت العامة لما يزيد عن 30 عامًا، وعلَّمت آيرز منذ صغرها تقدير التعليم، وأثره في تحديد مستقبل أطفالنا. وحين أُدين والدها في إحدى الجرائم وأُودع السجن، أدركت آيرز مدى التدمير الذي يلحق بحياة الأفراد عند الدخول في دائرة مفرغة من تعاطي المخدرات والعودة إلى الجريمة. ولقد ألهمتها نشأتها التأكد من إدراك الجميع للجهود التي يبذلها مواطنو ديترويت، بغض النظر عن الحواجز الاجتماعية والاقتصادية.
وبدعم عائلتها وتشجيعهم لها، تخرجت آيرز في مدرسة رينيسانس الثانوية وتابعت الدراسة لتضمن حصولها على منحة دراسية كاملة، والحصول على درجة علمية في العلوم السياسية/السياسة العامة من جامعة ولاية بولينغ غرين. وفي الجامعة، كانت ضمن الأفراد المدرجة أسماؤهم في قائمة العميد للطلبة المتفوقين وأصبحت مستشارًا لمشروعات التميز، وأحد ممثلي الحكومة الطلابية، وعضوًا في الجمعية الوطنية للنهوض بالأشخاص الملونين (NAACP)، واتحاد الطلاب ذوي البشرة السوداء.
وبعد انتهاء الكلية، وخلال فترات الإجازات الصيفية كانت آيرز تعود إلى منزلها في ديترويت. وقد بدأت مسيرتها المهنية في العمل في وظيفة بمدينة ديترويت داخل إدارة الترفيه. وابتداءً من عام 1999، عملت منسقة للأنشطة؛ فكانت مسؤولة عن الأنشطة التي يمارسها أكثر من 100 طفل من أطفال ديترويت الذين تتراوح أعمارهم بين 5-12 عامًا. وقد أمدها عشقها لشباب ديترويت بالطاقة التي مكنتها من أداء واجباتها، وتقديم خدمات عالية الجودة للشباب المستحقين، على الرغم من مواجهتها لبيروقراطية المدينة. وتعلمت آيرز من تلك الخبرة كيف يمكن لإدارات المدينة العمل بكفاءة أكبر.
وكانت آيرز مضطرة للعمل في عدة وظائف لتغطية نفقات المعيشة، شأنها شأن العديد من مواطني ديترويت، خاصة بعد مرض والدتها. ففي عام 2005، عملت بوظيفة ثانية ’ فأصبحت معلمة ومدرسة بمدرسة ميلينيوم الثانوية للتعليم البديل بديترويت. وبالعمل مع الشباب “المعرضين للخطر” الذين فشلوا في الأنظمة التقليدية للمدارس الحكومية، وجدت آيرز طرقًا لإثارة رغبة طلابها تجاه التعلم، ونتج عن ذلك تخرج نسبة مائة بالمائة من طلابها، وتقدمهم للالتحاق بالكليات. ولكي تمنحهم آيرز الدعم الإضافي الذي يحتاجونه؛ درّست لهم الاستعدادات التحضيرية للخضوع للاختبارات القياسية لتحديد المستوى، وذلك لضمان تحقيق الأفراد الذين يطمحون في دخول الكليات لأحلامهم بالحصول على تعليم عالٍ.
كانت آيرز أصغر الموظفين داخل الفريق المسؤول عن إجراء المفاوضات في اتحاد UNITE HERE للعمال! وبصفتها السكرتيرة المسؤولة عن تسجيل أحداث الاجتماعات، وعضو المجلس التنفيذي، والمدير السياسي وممثلة النقابة؛ فكانت تقتضي مسؤوليتها بالتفاوض حول عقود العمل مع بعض أكبر الشركات في ديترويت، نيابة عن 6000 موظف. وقد أكسبها توليها مسؤولية القيام بهذا الدور منذ عام 2007 معرفة واسعة بالمشكلات الأكثر إلحاحًا التي تواجهها حكومة ديترويت بما في ذلك المعاشات التقاعدية، والرعاية الصحية، والأجور، وظروف العمل، والمظالم، والنزاعات الخاصة بالتعاقدات أو النزاعات التي تحدث داخل أماكن العمل. وبهذه الصفة، نالت آيرز احترام المديرين التنفيذين للشركات في جميع أنحاء ديترويت، واعتبروها مفاوضًا جادًا، يركز على تحقيق المصلحة الأكبر للشركات ولموظفيها.
وبشخصيتها القيادية التي اشتهرت بها على نطاق واسع، أصبحت آيرز في عام 2013، أصغر نائب رئيس لاتحاد العمال الأمريكي (Detroit Metro AFL-CIO)، وانتخبها أكثر من 24 فرعًا من فروع الاتحاد، بما في ذلك مجلس الاتحاد الأمريكي لموظفي الولاية والمقاطعات والبلديات (AFSCME) الـ 25، الذي يُعد أكبر اتحادات المدينة.
تتولى آيرز قيادة مجتمع العمل داخل ديترويت وهي مولعة بالعمال، وتتعامل بتقدير شديد وفهم لمجتمع الأعمال داخل ديترويت. وقد وفرت خبرتها في التفاوض بشأن العقود، مرجعًا هائلاً لمجلس مدينة ديترويت. وبصفتها موظفة سابقة داخل مدينة ديترويت؛ فهي تفهم طريقة عمل إدارات المدينة، والطريقة التي ينبغي أن تعمل بها تلك الإدارات. وبما أنها إحدى المعلمات في ديترويت؛ سيكون تركيزها الدائم موجهًا باستمرار إلى إعداد شباب ديترويت لتحقيق النجاح في اقتصاد القرن 21.
وفي غضون عام واحد فقط من انضمامها للمجلس، انطلقت آيرز إلى العمل بقوة. ففي الفترة الأولى لها داخل المجلس، كانت هي العضو الوحيد الذي يشارك في أربع لجان دائمة، وهي: لجنة العمليات الداخلية، ولجنة الميزانية والتدقيق والمالية، ولجنة القواعد ولجنة الصحة والسلامة العامة، كما شغلت منصب نائب رئيس لجنة الميزانية والتدقيق والمالية، ولجنة الصحة والسلامة العامة.
وقد ألهمتها الصراعات التي خاضها والدها، بصفته مذنبًا سابقًا، إلى إنشاء فريق عمل معني بالمواطنين العائدين بعد إطلاق سراحهم من السجن للمساعدة في إعادة دمج السجناء السابقين من سكان ديترويت، وخفض معدلات العودة إلى الجريمة. وقد عالجت آيرز مشكلة مخالفات المباني، بالحصول على تعديل اعتمده القانون، وفيه لم يعد للأشخاص المخالفين حق استلام تصاريح بناء جديدة، في حالة امتلاكهم عقارات أخرى مخالفة في المدينة. وعملت على إعداد العديد من التشريعات التي تتناول علاج بعض المشكلات، مثل تحويل الأماكن العامة كمواقف السيارات ومحطات البنزين إلى أماكن أكثر أمانًا، وخفض الضرائب المفروضة على العقارات بنسبة كبيرة، ومنح السجناء الذين قضوا فترة عقوبتهم فرصة عادلة في الحصول على السكن.
في الوقت الحالي، تشغل آيرز منصب رئيس اللجان الدائمة للميزانية والتدقيق والمالية، ورئيس اللجنة الدائمة للصحة والسلامة العامة، بالإضافة إلى دعمها لفريق العمل المعني بالمواطنين العائدين بعد إطلاق سراحهم. فالمزيج بين معاناتها الشخصية، بصفتها أحد مواطني ديترويت طوال عمرها، وبين خبرتها في قيادة اتحاد العمال على طاولة المفاوضات، ووظيفتها السابقة في إحدى إدارات المدينة، علمتها مهارات مهمة كانت تقدمها كل أسبوع على طاولة المفاوضات بصفتها رئيسة لجنة الميزانية.
ويمكنك البقاء على علم بأحدث أخبار عضو المجلس جاين آيرز من خلال تسجيل الإعجاب بصفحتها على الفيسبوك، أو بمتابعتها داخل اللجنة على القناة 10.